( القرآن الكريم تلاوته وتفسيره )
32 - سورة السجدة
صفحة رقم 415
( 1 ) (الم) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
( 2 ) هذا القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا شك أنه منزل من عند الله، رب الخلائق أجمعين.
( 3 ) بل
أيقول المشركون: اختلق محمد صلى الله عليه وسلم القرآن؟ كذَبوا، بل هو
الحق الثابت المنزل عليك -أيها الرسول- من ربك؛ لتنذر به أناسًا لم يأتهم
نذير من قبلك، لعلهم يهتدون، فيعرفوا الحق ويؤمنوا به ويؤثروه، ويؤمنوا بك.
( 4 ) الله
الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام لحكمة يعلمها، وهو قادر
أن يخلقها بكلمة "كن" فتكون، ثم استوى سبحانه وتعالى -أي علا وارتفع- على
عرشه استواء يليق بجلاله، لا يكيَّف، ولا يشبَّه باستواء المخلوقين. ليس
لكم -أيها الناس- من وليٍّ يلي أموركم، أو شفيع يشفع لكم عند الله؛ لتنجوا
من عذابه، أفلا تتعظون وتتفكرون -أيها الناس-، فتُفردوا الله بالألوهية
وتُخلصوا له العبادة؟
( 5 ) يدبر
الله تعالى أَمْر المخلوقات من السماء إلى الأرض، ثم يصعد ذلك الأمر
والتدبير إلى الله في يوم مقداره ألف سنة من أيام الدنيا التي تعدُّونها.
( 6 ) ذلك
الخالق المدبِّر لشؤون العالمين، عالم بكل ما يغيب عن الأبصار، مما
تُكِنُّه الصدور وتخفيه النفوس، وعالم بما شاهدته الأبصار، وهو القويُّ
الظاهر الذي لا يغالَب، الرحيم بعباده المؤمنين.
( 7 ) الله الذي أحكم خلق كل شيء، وبدأ خَلْقَ الإنسان، وهو آدم عليه السلام من طين.
( 8 ) ثم جعل ذرية آدم متناسلة من نطفة ضعيفة رقيقة مهينة.
( 9 ) ثم
أتم خلق الإنسان وأبدعه، وأحسن خلقته، ونفخ فيه مِن روحه بإرسال الملك له؛
لينفخ فيه الروح، وجعل لكم -أيها الناس- نعمة السمع والأبصار يُميَّز بها
بين الأصوات والألوان والذوات والأشخاص، ونعمة العقل يُميَّز بها بين الخير
والشر والنافع والضار. قليلا ما تشكرون ربكم على ما أنعم به عليكم.
( 10 ) وقال
المشركون بالله المكذبون بالبعث: أإذا صارت لحومنا وعظامنا ترابًا في
الأرض أنُبعَث خلقًا جديدًا؟ يستبعدون ذلك غير طالبين الوصول إلى الحق،
وإنما هو منهم ظلم وعناد؛ لأنهم بلقاء ربهم -يوم القيامة- كافرون.
( 11 ) قل
-أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: يتوفاكم ملك الموت الذي وُكِّل بكم، فيقبض
أرواحكم إذا انتهت آجالكم، ولن تتأخروا لحظة واحدة، ثم تُردُّون إلى ربكم،
فيجازيكم على جميع أعمالكم: إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
ارجو ان تنال اعجابكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق